مراكز الطاقة والوعي في جسم الانسان
(الشاكرات السبع)
كثيرا ما تردد على أسماعنا مصطلحات قد نعتبرها غريبة بعض الشيء, أو أنها ليست مما اعتدنا سماعه, مثل الطاقة الروحية و القدرات الكامنة و قوة التخاطر و غيرها مما يطرحه علم الميتافيزغيا أو علم ما وراء الطبيعة. لكن الأكثر تشويقا بالنسبة لي هي تلك التي تتحدث عن طاقة الفكرة, و تأثير الأفكار على المادة, و تعدد العقول, أو مستويات الوعي لدى الإنسان.
وفي جسم الإنسان بالتحديد هناك نوع محدد من الطاقة, و لها سبعة مراكز رئيسية تتوزع بشكل مستقيم موازي للعمود الفقري من أسفله و إلى أعلي الرأس؛ يطلق عليها اسم ( شاكرات ) أو ( chakras ) وهي تعني حرفيا عجلة الضوء و تقنيا هي تشير لهذه المراكز الضوئية السبعة.
و هذه المراكز السبعه تجتذب المعلومات المشفرة أو التي لا يفهمها العقل الواعي مباشرة من البيئة المحيطة لتتفاعل معها و تتأثر بها كالأصوات و الألوان و الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن التفكير, و الكلمات و الحالات الشعورية وهذا ما يفسر تأثر الأشخاص بالناس من حولهم و الألوان و الأشكال الهندسية للمباني, و الأماكن التي يتواجدون بها .
ومن ذلك نرى أن هذه الشاكرات تستقبل الصحة بجميع مظاهرها الجسدية, و النفسية, و الروحية, من البيئة المحيطة, وهذه نعمة من نعم الله جل جلاله حتى يستطيع الإنسان التأقلم, و التكيف, و التعايش مع بيئته و الحمد لله الذي جعل العلم نورا يُهتدى به, فإن معرفتنا لهذه المعلومات تساعدنا على التواصل مع أجسادنا, و أرواحنا, و نفسياتنا بطرق شتى، واعية وغيرها؛ للعلاج, و التحصن, و الحصول على القوة التي يحتاج لها الإنسان للتقدم و التطور، و لكل واحدة من هذه المراكز لون معين, ومظهر وعي محدد, ومسؤولة عن غدة معينه و أعضاء جسمانية معينه.
و إجمالا فإن هناك شاكرات مختلفة تعمل على أربع مظاهر مختلفة للوعي وهي مادي و حسي و عقلي و وروحي. و كل شاكره تتحكم بغدة معينة في الجسم و أعضاء معينة ولكل منها لون مختلف و تردد إشعاعي مختلف و وقت معين و أخيرا طريقة معينة لتتغذى بها.
و قبل التطرق لتفصيل كل شاكرا على حده, وبما أن هذه الشاكرات عبارة عن موجات كهرومغناطيسية؛ فإننا نحتاج الى أن نلقي نظرة عابرة على بعض خصائص الموجات الكهرومغناطيسية فهي متنوعة و تختلف باختلاف الطول الموجي و سرعته و التردد الإشعاعي فكلما طالت الموجه أصبح ترددها الإشعاعي أبطأ و أصبح لها تأثير حراري أكبر كالأشعة الحمراء و تحت الحمراء الدافئة و المحفزة ، و كلما قصر الطول الموجي و ازدادت سرعة التردد الإشعاعي فان الطاقة الحرارية للأشعة تقل وتصبح أكثر بروده و لها تأثير مهدئ و مرخي للأعصاب و العضلات كالأشعة البنفسجية و فوق البنفسجية وهذه صورة توضيحية لتأثر الموجات ببعض و تغير ألوانها و أشكالها فهنا نلاحظ أن التقاء الموجة الحمراء ذات الطول ألموجي الطويل و التردد البطيء مع الموجه الزرقاء ذات الطول الموجي القصير و التردد السريع أنتج موجة خضراء ذات طول موجي و تردد إشعاعي متوسط بين الاثنين. و هكذا نعرف أن الأشعة بأنواعها و الأضواء و الألوان تتأثر بعضها البعض .
خلال اليوم تشرق الشمس و تغرب, ويستمر شعاعها في الوصول إلينا في كل الأوقات بدرجات و أشكال مختلفة, و انبعاث خطوط أشعة الشمس منها إلى الأرض يكون بزاوية مختلفة مما يوجد في الجو ايونات متغيرة الألوان و الحرارة و التأثير و تتواصل بشكل لا واعي مع الشاكرات لتغذيها, كل شاكرة في وقت معين من اليوم أو الليلة و الحمد لله الذي جعل الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا فإن استرخاء العقل, و الخشوع, و هدوء حركة الجسم, كل ذلك يسمح للشاكرات أن تتغذى بطريقة أفضل و أوسع مما يعطي الصحة للشاكرات و الغدد المرتبطة بها و الأعضاء الجسمانية المسئولة عنها و الوعي الذي تعكسه صحة كل شاكرا ..
و إذا ما جئنا للشاكرات تفصيلا فإنها تبدأ من أسفل الظهر إلى قمة الرأس بالترتيب التالي:
1- الشاكرا الجذرية:
هي أولى الشاكرات السبع, تقع في أسفل العمود الفقري, و تتلون باللون الأحمر. عنصرها الأرض, و ترتبط بغدة الأدرنالين, و تتغذى وقت صلاة العشاء.
وعي هذه الشاكرا مادي, تحتاج للإحساس بالأمان و الاستقرار و لذلك ترتبط بالماديات و تنعكس مشاكلها في الإحساس بالخوف والذعر.
2- الشاكرا الوجودية:
هي الثانية بين السبع, و تقع تحت السرة بثلاث أصابع, لونها برتقالي, عنصرها الماء, و ترتبط بالغدة التناسلية و تتغذى وقت صلاة المفرب.
وعي هذه الشاكرا مادي عاطفي, تتركز فيها الحاجات والرغبات و الشهوات كالطعام والشراب و النوم و القدرات الجنسية و التناسلية و كل ما يحتاج إليه الجسم ويرغب فيه و تدور مشاكلها في هذا الإطار.
3- الشاكرا الشمسية:
تقع في أسفل الحجاب الحاجز, لونها أصفر, عنصرها النار, وترتبط بالبنكرياس, تتغذى وقت صلاة العصر.
وعيها في قوة الجسد بشكل عام و قدرة الإنسان على الانضباط والتحكم بالذات و العصامية, تعكس الشخصية التي تميز بين الأفراد و تورث القوة والقدرة على القيادة و تولي السلطة.
4- الشاكرا القلبية:
رابع الشاكرات السبع , تقع في منتصف الصدر موازية للقلب, لونها أخضر, عنصرها الهواء, وترتبط بغدة صماء متصلة بجهاز المناعة, وتتغذى وقت صلاة الظهر.
وعيها يعمل على مستوى الشعور بالحب و الانسجام و التسامح مع الذات و الآخرين, فيها يكمن الشعور بالسمو و الرقي و ترفع الإنسان عن الماديات و اللوم و تجسيد التواضع و الشعور بالمساواة مع الآخرين و يقوى بها جهاز المناعة. تتمثل مشاكلها في صعوبة الشعور بالحب و تبادل المشاعر و العطاء الخالص و فيها تظهر مشاكل التنفس و الرئة و مشاكل تقبل الشريك.
5- الشاكرا الحلقية:
تقع في منتصف الرقبة, لونها أزرق سماوي, عنصرها الأثير, و ترتبط بالغدة الدرقية, تتغذى وقت صلاة الضحى.
وعيها يكمن في قدرة الإنسان على الإبداع و التعبير عن الذات بطلاقة اللسان أو باستخدام شتى الفنون كالشعر و الرسم وغيرها و فيها أيضا تظهر مقدرة الشخص على الظهور إمام الجمهور و ممارسة الخطابة و قدرته على التواصل مع الآخرين بطرق شتى وفاعلة. مشاكلها تدور حول الكبت و عدم القدرة على التعبير عن النفس و التواصل مع الآخرين.
6- شاكرا العين الثالثة:
تقع بين الحاجبين, لونها نيلي أو زرقة منتصف الليل, عنصرها الصوت الداخلي و ترتبط بالغدة النخامية, وتتغذى وقت صلاة الفجر.
وعي هذه الشاكرا هو المنطق و امتلاك الإنسان لرؤية واضحة و ذكاء متقد و قدرات عظيمة على فهم و فك الشفرات بأنواعها رقمية, لغوية أو رمزية, وأما مشاكلها فتتمثل في شعور الإنسان بصعوبة الفهم و الاستيعاب و تدني مستوى تحصيله العلمي و عدم قدرته على التخطيط للمستقبل.
7- الشاكرا التاجية:
هي الأخيرة بين المراكز السبع, وتقع في قمة الرأس لونها بنفسجي ارجواني, عنصرها النور الداخلي و ترتبط بالغدة الصنوبرية و تتغذى وقت صلاة قيام الليل.
وعي هذه الشاكرا روحاني, يمثل علاقة الإنسان بربه و فيها تظهر القدرات الخارقة و قدرة الإنسان على رؤية الأجسام النورانية و الخشوع و التوصل للحق و الحدس العالي و الشفافية وفهم ما وراء الماديات و الحسيات.
و ختاما فإن هذه الشاكرات تمثل تتدرج وعي الإنسان و مستويات المشاعر و القدرات لديه و التعرف عليها عن كثب يساعدنا على الحفاظ على صحتنا و اكتشاف قدراتنا وصقل مواهبنا مما يساهم في ارتقاء الإنسان بذاته و العالم من حوله. ان كل مركز من مراكز السبع الرئيسية تقدم منظورا وبعدا مختلفا في الحياة واذا ما تم تفعيل استخدام وتدريب هذة المراكز وتقويتها بالصلاة والألوان وأنواع التأملات وجميع السلوكيات الصحية فانها سوف تعود بالنفع الكبير على الأنسان وتظهر علية علامات التقدم والوعي العالي والمهارات والقدرات التي ستأهلة لنجاح باذن الله. وعلاقة هذة المراكز بالصحة النفسية والجسدية والروحية علاقة عكسية واذا ما تم تفعيل المراكز وتنشيطها فانها تنعكس ايجابا على الأنسان وصحتة ونفسيتة وبالتالي ادراكة وعطاءته والعكس صحيح وهذة من نعم الله العظماء التي لا تعد ولا تحصاء فالحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم.
نتمنى ان تعم الفائدة للجميج واكم جزيل الشكر والتقدير
ردحذفأشكرك عزيزي على مدونتك الرائعة ،،، مواضيعها شيقة..
ردحذفتحياتي العطرة
مشاركة جيدة وجهد تشكر عليه
ردحذفأتمنى أن يدوم عطاؤك.....